فى رحلة صقيع يومية نحو حائط مبكاى
أستبدل رداء حزن بآخر
بوجه أخذ قرار السفور عارياً من تعابيره
ليفضح شجناً يحتل أروقة الروح
يسكن نسيج جسد
استهلكه تواطؤ عقارب الساعة
حاملة أكفان أحلام موءودة
أجر أذيال خسارات متلاحقة
محاولة رتق أسمال ثوب الخيبة
ورذاذ بؤس عمر مضى
منزوية على فجيعة الذكريات
ملطخة بمساحيق الألم الرخيصة
وجدته هناك ..
محلقاً ..
فوق جدار مصادفات قدرية
مفخخ بعناية المفاجآت العابثة حد الجنون
ذلك الجدار الذى كلما حاولت إستنطاقه
يعلن تحريم "نص البوح"
مدفوعاً بعقدة ذكورية
يعتلينى كلما حاولت إعتلاءه
ها هو ..
ينزل من عليائه ..
يعلق شموسه الملونة
فى سماء تجهض المطر
يخلع عنى ثوب خريف الزهد
يشعلنى بحرائق رغبات صيفية
يشق صدرى مقتلعاً ألماً قد توحش
قاذفاً به عند أقدام الخديعة
مزروعة أنا فى مكانى
مأخوذة بنشوة الملامسة
أستطرد آهة صمت
أتكىء على عصا الذهول اللذيذ
مترنحة فى مملكة الخدر
أنهل من قارورة هذيان معتقة
وبين يقظة الوعى ووسنه
أرتاب من بهجة مضللة
أغلق مسامى فى وجه فيض فرح
أحترف الإحتفاء بمآسى قيد الإقتراب
لأعاود ..
رحلة صقيع يومية نحو حائط مبكاى !!